رياضة البنات حرااااام !!!
عبدالله باجبير
لا أعرف عدد البنات أو الفتيات في مدارس المملكة .. في الأغلب أن الرقم يتجاوز مائة ألف .. ربما مائتي ألف .. على كل حال هناك سيدة واحدة تتحكم في مصير صحة مئات الألوف من الفتيات بقرار واحد منها: قرار جازم جازم لازم بأن الرياضة للبنات عيب .. وغير مجدية .. وليست لازمة .. وأنها ـ أي الرياضة ـ تسيء إلى صحة البنات.
ولا أدرى من أي ثقافة وعلم وتعليم وتربية استقت السيدة "ميسون السالم" هذا القرار الظالم .. وأي فكر وتفكير وخيال دفعها إلى مخالفة كل المسؤولين عن رياضة البنات في بلاد الإسلام وغير الإسلام .. هي وحدها صح .. ووزارات التربية والتعليم والرياضة في مصر، سورية، العراق، الجزائر، المغرب، وليبيا وغيرها من بلاد العرب .. وفي أمريكا، إنجلترا، فرنسا، إسبانيا، وإيطاليا وغيرها من بلاد الفرنجة .. هؤلاء جميعاً مخطئون لأنهم وافقوا على نشاط بدني إنساني ضروري هو ممارسة الرياضة للبنات.
هي وحدها التي فكرت ودبرت وأنكرت السماح للبنات بممارسة الرياضة لتحسين صحتهن البدنية والعقلية والنفسية .. لعل الأستاذة "ميسون السالم" لم تسمع ولم تقرأ المثل القديم المتجدد من أن العقل السليم في الجسم السليم .. وأن لا سلامة لجسم جالس وراء الكتب يمتلئ باللحم والشحم والكسل .. جسم مترهل لا يجد وسيلة لإخراج طاقته في مسار سليم هو الرياضة .. فيذهب إلى مسارات أخرى غير صحيحة لا داعي لذكرها.
ما زلنا إذن نعيش بعقلية الحريم .. عقلية عادت بنا مئات بل آلاف السنين إلى الوراء .. وما زلنا نحصر دين المرأة وشرفها وسمعتها في الملبس، وكأنها ليست إنسانة من حقها أن تعيش .. وتتحرك .. وتنجح وتمارس الرياضة.
إن المحاذير التي توردها السيدة "السالم" تتعلق بالجانب الشرعي في طبيعة ما سترتديه الفتيات من زي رياضي .. فما الزي الرياضي الذي سيخالف الشرع؟ ما مواصفاته وشروطه وملامحه؟ وهل كل زي رياضي مخالف للشرع؟
إنني أحيي السيدة "إعتماد شعيب" مساعدة مدير الإشراف التربوي في جدة لمخالفتها لما ذهبت إليه السيدة "ميسون" من منع الرياضة في مدارس البنات .. وأتمنى أن تدافع عن رأيها وتتمسك به .. وأن تتبنى وزارة التربية والتعليم وجهة نظرها الصحية والتربوية والإنسانية والحضارية .. فنحن في حاجة إلى بنات صحيحات البدن والعقل .. ولسنا في حاجة إلى مزيد من اللحم والشحم والتخلف العقلي.
*نقلا عن جريدة "الاقتصادية" السعودية
اترك لكم التعليق ؟!؟!؟
عبدالله باجبير
لا أعرف عدد البنات أو الفتيات في مدارس المملكة .. في الأغلب أن الرقم يتجاوز مائة ألف .. ربما مائتي ألف .. على كل حال هناك سيدة واحدة تتحكم في مصير صحة مئات الألوف من الفتيات بقرار واحد منها: قرار جازم جازم لازم بأن الرياضة للبنات عيب .. وغير مجدية .. وليست لازمة .. وأنها ـ أي الرياضة ـ تسيء إلى صحة البنات.
ولا أدرى من أي ثقافة وعلم وتعليم وتربية استقت السيدة "ميسون السالم" هذا القرار الظالم .. وأي فكر وتفكير وخيال دفعها إلى مخالفة كل المسؤولين عن رياضة البنات في بلاد الإسلام وغير الإسلام .. هي وحدها صح .. ووزارات التربية والتعليم والرياضة في مصر، سورية، العراق، الجزائر، المغرب، وليبيا وغيرها من بلاد العرب .. وفي أمريكا، إنجلترا، فرنسا، إسبانيا، وإيطاليا وغيرها من بلاد الفرنجة .. هؤلاء جميعاً مخطئون لأنهم وافقوا على نشاط بدني إنساني ضروري هو ممارسة الرياضة للبنات.
هي وحدها التي فكرت ودبرت وأنكرت السماح للبنات بممارسة الرياضة لتحسين صحتهن البدنية والعقلية والنفسية .. لعل الأستاذة "ميسون السالم" لم تسمع ولم تقرأ المثل القديم المتجدد من أن العقل السليم في الجسم السليم .. وأن لا سلامة لجسم جالس وراء الكتب يمتلئ باللحم والشحم والكسل .. جسم مترهل لا يجد وسيلة لإخراج طاقته في مسار سليم هو الرياضة .. فيذهب إلى مسارات أخرى غير صحيحة لا داعي لذكرها.
ما زلنا إذن نعيش بعقلية الحريم .. عقلية عادت بنا مئات بل آلاف السنين إلى الوراء .. وما زلنا نحصر دين المرأة وشرفها وسمعتها في الملبس، وكأنها ليست إنسانة من حقها أن تعيش .. وتتحرك .. وتنجح وتمارس الرياضة.
إن المحاذير التي توردها السيدة "السالم" تتعلق بالجانب الشرعي في طبيعة ما سترتديه الفتيات من زي رياضي .. فما الزي الرياضي الذي سيخالف الشرع؟ ما مواصفاته وشروطه وملامحه؟ وهل كل زي رياضي مخالف للشرع؟
إنني أحيي السيدة "إعتماد شعيب" مساعدة مدير الإشراف التربوي في جدة لمخالفتها لما ذهبت إليه السيدة "ميسون" من منع الرياضة في مدارس البنات .. وأتمنى أن تدافع عن رأيها وتتمسك به .. وأن تتبنى وزارة التربية والتعليم وجهة نظرها الصحية والتربوية والإنسانية والحضارية .. فنحن في حاجة إلى بنات صحيحات البدن والعقل .. ولسنا في حاجة إلى مزيد من اللحم والشحم والتخلف العقلي.
*نقلا عن جريدة "الاقتصادية" السعودية
اترك لكم التعليق ؟!؟!؟